دخل أعرابي على سليمان بن عبد الملك فدعاه إلى أكل الفالوذج - نوع من الحلوى - وقال له : إن أكلها يزيد في الدماغ .
فقال الأعرابي : لو كان هذا صحيحا لكان ينبغي أن يكون رأس أمير المؤمنين مثل رأس البغل .
دخل أعرابي على سليمان بن عبد الملك فدعاه إلى أكل الفالوذج - نوع من الحلوى - وقال له : إن أكلها يزيد في الدماغ .
فقال الأعرابي : لو كان هذا صحيحا لكان ينبغي أن يكون رأس أمير المؤمنين مثل رأس البغل .
جاء رجل فقير إلى رجل من الأثرياء فقال : أنا جارك ،ومات أخي فلان ،فمر لي بكفن له0
فقال الثري: لاوالله ، ماعندي اليوم شيء ،ولكن عد إليّ بعد أيام فسيكون الذي تحب!
فقل الرجل : أصلحك الله ،هل نملحه إلى أن يتيسر عندك شيء؟
- - - - - - - - - - - - - - - - -
تزوج مغن بنائحة فسمعها تقول: اللهم أوسع لنا في الرزق!
فقال لها : يا هذه إنما الدنيا فرح وحزن ،وقد أخذنا بطرفي ذلك ، فإن كان فرح دعوني ، وإن كان حزن دعوك!
أحسنت يا أستاذي الكريم ، وجزاك الله خيرا .
أرجو أن تتحفنا بمثلها .
وعندي مشاركة أخرى :
يُنسب إلى أبي الأسود الدؤلي البخل ، ولا أدري عن مدى صحة هذه النسبة ..
على كلّ :
وقف أعرابي على أبي الأسود وهو يتغدى فسلم عليه فرد عليه وأقبل على الأكل ولم يعزم عليه .
فقال له : إني قد مررت بأهلك .
قال : كذلك كان طريقك .
قال : وامرأتك حبلى .
قال : كذلك كان عهدي بها .
قال : وقد ولدت .
قال : كان لا بد أن تلد .
قال : ولدت غلامين .
قال : كذلك كانت أمها .
قال : فمات أحدهما .
قال : ما كانت تقوى على إرضاع الاثنين .
قال : ومات الآخر .
قال : ما كان ليبقى بعد موت أخيه .
قال : وماتت الأم .
قال : حزنا على ولديها .
قال : ما أطيب طعامك .
قال : لأجل ذلك أكلته وحدي ، والله لا ذقته يا أعرابي .
بعد عودة غضبان بن القبعثري من عند ابن الأشعث في قصة وقعت بينه وبين الحجاج أتى على رملة كرمان في شدة الحر والقيظ وهي رملة شديدة الرمضاء ، فضرب قبته فيها وحط عن رواحله .
فبينما هو كذلك إذ بأعرابي من بني بكر بن وائل أقبل على بعير قادما نحوه وقد اشتد الحر وقت الظهيرة ، وظمأ ظمأ شديدا ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فقال الغضبان : هذه سنة وردها فريضة فاز قائلها وخسر تاركها ، ما حاجتك يا أعرابي ؟
قال : أصابتني الرمضاء وشدة الحر والظمأ فتيممت قبتك أرجو بركتها .
قال الغضبان : فهلا تيممت قبة أكبر من هذه وأعظم ؟
قال : أيتهن تعني ؟
قال : قبة الأمير ابن الأشعث .
قال : تلك لا يوصل إليها .
قال : إن هذه أمنع منها .
قال الأعرابي : ما اسمك يا عبدالله ؟
قال : آخذ .
قال : ولا تعطي ؟
قال : أكره أن يكون لي اسمان .
قال : بالله من أين أنت ؟
قال : من الأرض .
قال : فأين تريد ؟
قال : أمشي في مناكبها .
قال الأعرابي وهو يرفع رجلا ويضع الأخرى من شدة الحر : أتقرض الشعر ؟
قال : إنما يقرض الفأر .
قال : افتسجع ؟
قال : إنما تسجع الحمامة .
قال : يا هذا ايذن لي أن أدخل قبتك .
قال : خلفك أوسع لك .
قال : أحرقتني الشمس .
قال : ما لي عليها من سلطان .
قال : الرمضاء أحرقت قدمي .
قال : بُل عليها تبرد .
قال : إني لا أريد طعامك ولا شرابك .
قال : لا تتعرض لما لا تصل إليه ولو تلفت روحك .
قال الأعرابي: سبحان الله .
قال : نعم من قبل أن تطلع أضراسك .
قال : ما عندك غير هذا ؟
قال : بلى ، هراوة أضرب بها رأسك .
فاستغاث الأعرابي يا جار بني كعب .
قال الغضبان : بئس الشيخ أنت فوالله ما ظلمك أحد فتستغيث .
فقال الأعرابي : ما رأيت رجلا أقسى منك ، أتيتك مستغيثا فحجبتني وطردتني ، هلا أدخلتني قبتك وحادثتني ؟
قال : ما لي بمحادثتك من حاجة .
قال : فبالله ما اسمك ومن أنت ؟
قال : أنا الغضبان بن القبعثري .
قال : اسمان منكران خلقا من غضب .
وبعد ذلك قال الأعرابي : إني لأظنك عنصرا فاسدا .
قال : ما أقدرني على إصلاحه .
قال الأعرابي : لا أرضاك الله ولا حياك ثم ولى وهو يقول :
لا بارك الله في قوم تسودهم = إني أظنك والرحمن شيطانا
أتيت قبته أرجو ضيافته = فأظهر الشيخ ذو القرنين حرمانا
التعديل الأخير من قِبَل هدى عبد العزيز ; 14-11-2015 في 12:36 PM
سجن الحجاج الغضبان بن القبعثري ..
وبعد ذلك ابتنى الخضراء بواسط فأعجب بها .
فقال لمن حوله : كيف تجدون قبتي هذه وبناءها ؟
قالوا : أصلح الله الأمير إنها حصينة مباركة منيفة نضرة بهجة قليل عيبها كثير خيرها .
قال : لِم لَم تخبروني بنصح ؟
قالوا : لا يصفها لك إلا الغضبان .
فبعث إليه وأحضره من السجن فقال له : كيف ترى قبتي هذه وبناءها ؟
قال : أصلح الله الأمير ، بنيتها في غير بلدك ، لا لك ولا لولدك ، لا تدوم لك ولا يسكنها وارثك ، ولا تبق لك وما أنت لها بباق .
قال : ردوه إلى السجن .
فلما حملوه قال (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين)
قال الحجاج : أنزلوه .
قال : (رب أنزلني مُنزلا مباركا وأنت خير المُنزلين) .
قال الحجاج : اضربوا به الأرض .
قال : (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) .
قال الحجاج : جروه .
فأقبلوا يجروه فقال : (بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم) .
فقال الحجاج : ويلكم اتركوه فقد غلبني دهاء وخبثا .
ثم عفا عنه وخلى سبيله وأنعم عليه .
ما شاء الله ..
سلمت أيها الأستاذ النشيط /باوزير .
جزاك الله خيرا ..
سعيدة بما طرحت وقدمت .
بإذن الله سأجعل من وقتي زائرا
كريما هنا .
تقديري ،،
رحمك الله يا من سكنتَ القلب .
أشكركِ على قولكِ أستاذتي .
وسعدتُ بمروركِ اللطيف الكريم .
أسعدكِ الله دوما .
أرجو أن تتكرمي علينا ببعض ما عندكِ .
بارك الله فيكِ .
رجع المعتصم من بعض غزواته مظفرا منصورا ، فدخل عليه الشعراء يمدحونه ويهنئونه ، وهو يعطي كل واحد منهم قدر ما يستحق .
فدخل عليه رجل فأنشده قصيدة منها قوله :
وكانوا كفأر وسْوَسُوا تحت حائط = وكنت كسِنَّوْرٍ عليهم تسوّرا
فغضب الخليفة من تشبيهه بالسنور ولأعدائه بالفئران فانتهره وأمر بإخراجه .
فرفع الرجل صوته بالبكاء .
فقال له الخليفة : ويلك ، مم تبكي ؟
قال : يا أمير المؤمنين أعطيتك كل ما عندي ولم تعطني بعض ما عندك .
فقال الخليفة : من يكون هذا نثره كيف يكون ذاك شعره ؟
وأمر له بِصِلة .
التعديل الأخير من قِبَل هدى عبد العزيز ; 14-11-2015 في 12:38 PM
هبنَّقة ضرب به المثل في الحماقة .
حصل يوما أن اختصمت الطفاوة وبنو راسب في رجل أدعى هؤلاء وهؤلاء فيه .
فقالوا : قد رضينا بحكم أول طالع يطلع علينا ، فطلع عليهم هبنقة .
فقالوا : انظروا بالله من طلع علينا.
فلما دنا قصوا عليه القصة .
فقال لهم : الحكم في هذا بيّن ، اذهبوا به إلى نهر البصرة فألقوه فيه فإن كان راسبيا رسب وإن كان طفاويا طفا .
فقال هذا الرجل : لا أريد أن أكون من أحد هذين الحيين.
باقل من حمقى العرب المشهورين في الجاهلية .
اشترى يوما عنزا بأحد عشر درهما وجرها بحبل في يده .
فسئل بكم اشتريت العنز ؟
ففتح كفيه وفرق أصابعه وأخرج لسانه ، يريد بأحد عشر درهما .
فشردت العنز وضاعت .
وفيه يقول الشاعر :
يلومون في حمقه باقلا=كأن الحماقة لم تُخلقِ
فلا تُكثروا العذل في عيّه = فللصّمت أجمل بالأحمقِ
خروج اللسان وفتح البنان = أحب إلينا من المنطقِ
التعديل الأخير من قِبَل هدى عبد العزيز ; 14-11-2015 في 12:39 PM
قدم أعرابي من أهل البادية على رجل من الحضر فأنزله .
وكان عنده دجاج كثير وله امرأة وابنان وبنتان .
فقال لامرأته : اشوي لنا دجاجة نتغدى بها .
ثم جلسوا جميعا وقدم الدجاجة للأعرابي وقال له : اقسمها بيننا ، يريدون الضحك عليه .
فقال : لا أحسن القسمة فإن رضيتم بقسمتي قسمت بينكم .
قالوا : نرضى .
فقطع رأس الدجاجة وأعطاه للرجل وقال : الرأس للرئيس .
وقطع جناحي الدجاجة وقال : الجناحان للولدين .
ثم قطع الساقين وقال : الساقان للابنتين .
ثم قطع ذنب الدجاجة وقال : العجُز للعجوز .
ثم أخذ أعلى ووسط الصدر وقال : الزَّوْرُ للزائر .
فلما كان من الغد قال الرجل لامرأته : اشوي لي خمس دجاجات .
فلما حضر الغداء قال للأعرابي : اقسم بيننا .
قال : شفعا أو وترا .
قالوا : وترا .
فقال : أنت وامرأتك ودجاجة ثلاثة ، ورمى لهما بواحدة .
وقال : وابناك ودجاجة ثلاثة ، ورمى لهما بواحدة .
وقال : وابنتاك ودجاجة ثلاثة ورمى لهما بواحدة .
ثم قال : وأنا ودجاجتين ثلاثة, وأخذ الدجاجتين .
فرآنا ننظر إلى دجاجتيه فقال : لعلكم كرهتم قسمتي الوتر ؟
فقالوا : اقسمها شفعا .
فأخذهن وقال : أنت وابناك ودجاجة أربعة وحذف لهم بواحدة .
وقال : والعجوز وبنتاها ودجاجة أربعة ورمى لهن بواحدة .
ثم قال : وأنا وثلاث دجاجات أربعة وأخذ الثلاث دجاجات .
التعديل الأخير من قِبَل هدى عبد العزيز ; 14-11-2015 في 12:40 PM
قال المبرّد : قال رجل لهشام بن عمر الفوطي : كم تعد ؟
قال : من واحد إلى ألف ألف .
قال الرجل : لم أرد هذا .
قال : فما أردت ؟
قال : كم تعد من السن ؟
قال : اثنان وثلاثون ، ستة عشر من أعلى وستة عشر من أسفل .
قال : لم أرد هذا .
قال : فما أردت ؟
قال : كم لك من السنين ؟
قال : ليس لي منها شيء كلها لله .
قال : فما سنك ؟
قال : عظم .
قال : فابن كم أنت ؟
قال : ابن اثنين أب وأم .
قال : فكم أتى عليك ؟
قال : لو أتى علي شيء لأهلكني .
قال : فكيف أقول ؟
قال : قل : كم مضى من عمرك .
ومع النحويين :
دخل أبو علقمة النحوي على طبيب فقال : إني أكلت من لحوم هذه الجوازل – أفرخ الحمام –
فطئست طسأة – تخمة –
فأصابني وجع بين الوابلة – طرف الكتف –
ودأية العنق – فقرة العنق –
فلم يزل يربو وينمى حتى خالط الحلب – حجاب الكبد –
فألِمت له الشراسف – طرف الضلع –
فهل عندك دواء ؟
قال الطبيب : خذ خربقا وشلفقا وشبرقا ، فزهزقه وقزقزه واغسله بماء روث واشربه بماء الماء .
فقال أبو علقمة : ويحك أعد علي فإني لم أفهم منك .
قال : لعن الله أقلنا إفهاما لصاحبه .
وهل فهمت منك شيئا ؟
قال رجل لسعيد بن عبدالملك : تأمر (بشيئا) ؟
قال : نعم ، بتقوى الله ، وبإسقاط ألف (شيء) .
،،،
قصد رجل الحجاج بن يوسف فأنشده :
(أبا) هشام ببابك = قد شم ريح كبابك
فقال : ويحك ، لم نصبت (أبا هشام) ؟
قال : الكنية كنيتي ، إن شئتُ رفعتها وإن شئتُ نصبتُها !!!!!
التعديل الأخير من قِبَل هدى عبد العزيز ; 14-11-2015 في 12:59 PM
ذُكِر أن رجلا دعا المبرّد (وهو إمام في العربية) مع جماعة .
فغنّت جارية من وراء الستار وأنشأت تقول :
وقالوا لها هذا حبيبُك (معرضا) = فقالت إلى إعراضه أيسر الخطبِ
فما هي إلا نظرة بتبسّمٍ = فتصطكُّ رجلاه ويسقط للجنبِ
فطرب كل من حضر إلا المبرد .
فقال له صاحب المجلس : كنتَ أحق الناس بالطرب .
فقالت الجارية : دعه يا مولاي ، فإنه سمعني أقول (هذا حبيبك معرضا) فظنني لحنتُ ، ولم يعلم أن ابن مسعود قرأ (وهذا بعلي شيخا) .
قال فطرب المبرد إلى أن شق ثوبه .
التعديل الأخير من قِبَل هدى عبد العزيز ; 14-11-2015 في 01:00 PM
مر (صباح الموسوس) بقوم ، فظن بهم خيرا ، فردوه ، وكانوا سبعة .
فسأل أحدهم فقال : ما اسمك ؟
قال : غليظ .
وقال للثاني : ما اسمك ؟
قال : الخشن .
وقال للثالث : وأنت ؟
قال : وعر .
وقال للرابع : وأنت ؟
قال : قال : شداد .
وقال للخامس: وأنت ؟
قال : رداد .
وقال للسادس: وأنت ؟
قال : لاطم .
وقال للسابع : وأنت ؟
قال : ظالم .
فقال صباح : وأين مالك ؟
قالوا : ومن مالك ؟ يا مجنون .
قال : ألستم خزنة النار ؟
لما أسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه قالت قريش : قيضوا لأبي بكر رجلا يأخذه ، فقيضوا له طلحة بن عبيد الله .
فأتاه وهو في القوم فقال : يا أبا بكر ، إليَّ .
قال : إلامَ تدعو ؟
قال : أدعوك إلى عبادة اللات والعزى .
قال أبو بكر : فمن اللات والعزى ؟
قال : بنات الله .
قال أبو بكر : فمن أمّهنّ ؟
فسكت ، وقال لأصحابه : أجيبوا صاحبكم .
فسكتوا .
فقال يا أبا بكر فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
الأعراب قوم أهل لغة والغالب أنهم لا يعرفون مقاصد الشريعة ، وهذه الواقعة تبين ذلك :
سرق أعرابي غاشية من على سرج - والغاشية هنا غطاء السرج -
فدخل المسجد ليصلي فقرأ الإمام (هل أتاك حديث الغاشية) .
فقال : يا إمام دع عنك الفضول .
فلما قرأ (وجوه يومئذ خاشعة) .
قال : خذوا غاشيتكم ولا يخشع وجهي .
فرماها وخرج .
وكذلك :
حضر أعرابي مجلس قوم .
فتذاكروا قيام الليل .
فالوا له : يا أعرابي هل تقوم الليل ؟
قال نعم .
قالوا : ما تصنع ؟
قال : أبول وأرجع أنام .
أخي العزيز با وزير
أشكر لك مثابرتك على إثراء هذه الصفحة المميزة في نادينا المبارك .
وهذه واحدة أرجو ألا يكون سبق لها ورود لأنني لم آت على كل المداخلات:
أرى أن لا تصوم :
أرى ألاّ تصوم :
جاء رجل إلى فقيه فقال : أفطرت يوماً في رمضان . فقال : اقض يوماً مكانه . قال : قضيت وأتيت أهلي وقد عملوا مأمونية ( نوع من الحلوى ) فسبقتني يدي إليها فأكلت منها ، فقال اقض يوماً آخر مكانه ، قال قضيت وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة فسبقتني يدي إليها .
فقال : أرى ألاّ تصوم إلا ويدك مربوطة .
التعديل الأخير من قِبَل بديع الزمان ; 18-05-2005 في 02:40 PM
... وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بِعِزِّ لٌغَاتِ