الأخ المفضال ( أبا مالك العوضي ) ،،نفع الله بك
ألا ترى أن الدراسة المعجمية هي أكثر لياقة بكتبٍ غير كتاب المصباح .
فمحل هذه الكتاب أن يصَّنف مع كتب الاصطلاح : ككشاف التهانوي أو تعريفات الجرجاني .
لكون المصباح في الجملة معدوداً من كتب الاصطلاحية للفنون ، فهو معجم للفقهاء بالدرجة الأولى ، وإذا قرأتَ فيه تجد في أحايين كثيرة أنه يكتفي بالمعنى الاصطلاحي دون تعرّضٍ لأصل الكلمة اللغوي .
و عندي على ذلك شواهد .
و انظر تعريفه للاستقراء ،و انظر إلى طلبة العلم في نقلهم عن صاحب المصباح تعريفَه للاستقراء يظنونه التعريف اللغوي لأنه في أحد كتب اللغة !
و المصيبة أن تجد من طلبة العلم من يقوم بتفسير نصوصٍ من الكتاب أو السنة بناءً على ما وجده في المصباح و اكتفاء به .
و ليس المقصود التقليل من أهمية الكتاب ...و إنما إدراج المصباح في قائمة المعاجم (و بالتالي دراستها عن طريقِهِ ) أليس فيه تجوّزٌ ؟
فالكتاب مليئٌ بالحدود و الرسوم..كما هي طريقة المتأخرين لا العرب الأولين .
أحب أن أسمع رأيك في ذلك .