أنتم الشعراء تتحدثون عن الفراق فماذا قلت فيه
ماكنتُ أوّلَ شاعرٍ متعذّبٍ
بفراقِهِ الأحبابَ والخُلّانا
أو كنتُ أوّلَ عاشقٍ في غربةٍ
يُذري الدموعَ ويألفُ الأحزانا
مثلي من الخلقِ الكثيرُ وربّما
نتخالفُ الأزمانَ والبلدانا
صمتت حروفي في الضميرِ لأنّها
لم تلقَ من أنّاتِها آذانا
فتحدّثت لُغَةُ الشجونِ بسرِّها
جُمَلًا مخاطبةً بها الوجدانا
خبرني إذن بعد مرور السنين الطوال وإن حصل الوصال فهل هنالك متسع من الوقت فهل قلت شيئا
تعالِ ولو تبقى من العمرِ ساعةٌ
أموتُ بها بعد الفراقِ سعيدا
سويعةُ حبٍّ كانَ فيها ولادتي
وموتي فأمضي بعدَ ذاكَ شهيدا
حدثني عن الشاعرية في زمان ما بعد العولمة زماننا المزدحم إلى درجة الجنون فما رأيك
غادرتني الشاعريّهْ
في زمانِ الفوضويّهْ
في زمانٍ عمّت الضو
ضاءُ فيهِ البشريّهْ
غيرَ أنّي لمْ أزل أهـ
ـوى عيونًا ساحريّهْ
سابحاتٍ في خيالي
من عصورٍ ماضويّهْ
سأصونُ الحبَّ ما دا
مت بأيّامي بقيّهْ
أراك في زمن معاكس لأحاسيس الشاعر فكيف تقاوم ذلك وهل هنالك شعر في هذا الجانب
يا قلبُ لم تيأسْ ولمْ تتعبِ
بالرغمِ من شأوي ومن مطلبي
ترنو إلى أصعبِ ما يُبتغى
مستهترًا بالعالمِ المُغضبِ
إنْ شئتَ تمضي عكسَ تيّارِهم
أو شرّقوا أقبلتَ للمغربِ
شكرا لك ولكن نسيت أمرًا مهمًّا أريد رأيَك فيه هل هنالك حب من نظرة ربما قلت شيئا
من قالَ إنّ الحبَّ ليسَ بنظرةٍ
هُوَ جاهلٌ في قولِهِ أو كاذبُ
أحببتُها من نظرةٍ وعشقتُها
شهدت بذاكَ قصائدٌ وكواكبُ
شعر فيصل سعود الخياط