اعرض النتائج 1 من 3 إلى 3

الموضوع: سرت البشائر بالحبيب وذكره

  1. #1
    ركب الفصحاء

    معلومات شخصية

    رقم العضوية : 30063

    الكنية أو اللقب : أبو أسامة

    الجنس : ذكر

    البلد
    السعودية

    معلومات علمية

    المؤهل العلمي : جامعي

    التخصص : تاريخ

    معلومات أخرى

    التقويم : 18

    الوسام: ★
    تاريخ التسجيل8/1/2010

    آخر نشاط:اليوم
    الساعة:05:44 PM

    المشاركات
    259

    سرت البشائر بالحبيب وذكره

    سَرَتِ البَشَائِرُ بِالحَبِيبِ وَذِكْرِهِ
    سَرَيَانَ طِيبٍ فَائِحٍ مِنْ زَهْرِهِ

    اللهُ يَشْهَدُ أَنَّ أَحْمَدَ عَبْدُهُ
    وَرَسُولُهُ وَمُبَلِّغٌ عَنْ أَمْرِهِ

    فَبِشَرْعِهِ نِلْنَا المَكَارِمَ كُلَّهَا
    وَتَتَابَعَتْ أَمْجَادُنَا فِي إِثْرِهِ

    اللهُ أَرْسَلَهُ بِدِينٍ خَاتَمٍ
    وَبِنُورِهِ سَعِدَ الوُجُودُ بَأَسْرِهِ

    لَمْ يَشْهَدِ الكَوْنُ الفَسِيحُ نَظِيرَهُ
    مِنْ بَعْدِ مَوْلِدِهِ وَسَالِفِ عَصْرِهِ

    وَلَهُ مَقَامٌ لَمْ يَنَلْهُ غَيْرُهُ
    فَاللهُ أَقْسَمَ فِي الْكتَابِ بِعُمْرِهِ

    لَمْ يَبْدَأِ التَّارِيخُ إِلَّا بَعْدَهُ
    فَبِهِ تَبَلَّجَ نُورُ صَادِقِ فَجْرِهِ

    وَالقَلْبُ إِنْ زَادَتْ عَلَيْهِ هُمُومُهُ
    فَدَوَاؤُهُ وَشِفَاؤُهُ فِي ذِكْرِهِ

    وَبِزَمْزَمٍ جِبْرِيلُ غَسَّلَ قَلْبَهُ
    وَاسْتَلَّ كُلَّ سِخِيمَةٍ مِنْ صَدْرِهِ

    عَادَوْهُ وَاتَّهَمُوهُ وَاجْتَمَعُوا عَلَى
    إِيذَائِهِ وَتَمَكَّنُوا مِنْ حَصْرِهِ

    أَمْضَى ثَلَاثَ سِنِينَ يَدْعُو رَبَّهُ
    مُتَجَرِّعًا جَوْرَ الْحِصَارِ وَمُرِّهِ

    حَتَّى أَحَاطَ بِهِمْ فَرَقَّ فُؤَادُهُ
    وَعَفَا وَأَطْلَقَهُمْ وَهُمْ فِي أَسْرِهِ

    وَأَقَامَ مُحْتَسِبًا عَلَى كَيْدِ العِدَى
    مُتَحَمِّلاً مُرَّ الْبَلَاءِ وَعُسْرِهِ

    يَا مَنْ تَوَلَّى رَبُّهُ تَأْدِيبَهُ
    بِخَلَائِقٍ لَمْ تَجْتَمِعْ فِي غَيْرِهِ

    وَكَسَاهُ بِالْخُلُقِ العَظِيمِ جَوَاهِرًا
    ضَاقَتْ بِلُؤْلُؤِهِ وَخَالِصِ دُرِّهِ

    وَخَتَمْتَ سِفْرَ الأَنْبِيَاءِ وَزِنْتَهُ
    وَكَتَبْتَ آخِرَ نُقْطَةٍ فِي سَطْرِهِ

    حَتَّامَ يَسْخَرُ مِنْ كَمَالِ مُحَمَّدٍ
    مَنْ لَا يُسَاوِي قِطْعَةً فِي ظُفْرِهِ

    أَعْرِضْ عَنِ السُّفَهَاءِ وَاسْتِهْزَائِهِمْ
    حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ

    إِنَّ الذِي ذَمَّ النَّبِيَّ مُحَمَّدًا
    حَكَمَ الكِتَابُ بِجُرْمِهِ وَبِكُفْرِهِ

    للهِ جُنْدٌ يَحْفَظُوْنَ مَقَامَهُ
    مَا ضَرَّهُ مُسْتَنْكِفٌ عَنْ نَصْرِهِ

    وَإِذَا أَرَادَ الشِّعْرُ وَصْفَ كَمَالِهِ
    سَيَكِلُّ فَيْضُ بَيَانِهِ عَنْ حَصْرِهِ

    فَمِنَ الثَّبَاتِ غَضَنْفَرٌ فِي غَابِهِ
    وَمِنَ الْحَيَاءِ كَجُؤْذَرٍ فِي خِدْرِهِ

    وَلَوَ اَنَّ أَهْلَ الْجُوْدِ يُجْمَعُ فَضْلُهُمْ
    مَا كَانَ حَتَّى قَطْرَةً فِي بَحْرِهِ

    فَالْكَفُّ يَهْمِي غَيْثُهَا مِنْ جُودِهِ
    وَالْوَجْهُ يَبْرُقُ نُورُهُ مِنْ بِشْرِهِ

    مَازَالَ يُنْفِقُ مَالَهُ حَتَّى اسْتَوَى
    إِنْفَاقُهُ فِي عُسْرِهِ أَوْ يُسْرِهِ

    مَنْ لَا يُحِبُّ بِأَنْ يَرَى أُحَدًا لَهُ
    ذَهَبًا وَيُؤْثِرُ أَنْ يَعِيشَ بِفَقْرِهِ

    مَا الْمِسْكُ وَالْكَافُورُ وَالشِّيحُ النَّدِي
    وَالعُودُ إِلَّا نَفْحَةٌ مِنْ عِطْرِهِ

    فَضِياؤُهُ فَاقَ الصَّبَاحَ بِشَمْسِهِ
    وَسَمَا عَلَى نُورِ الْمَسَاءِ بِبَدْرِهِ

    تَجْلُو ابْتِسَامَتُهُ اللَّآلِئَ فِي الدُّجَى
    لَمَعَتْ كَبَرْقٍ مِنْ ثَنَايَا ثَغْرِهِ

    وَأَتَاهُ مُحْتَاجٌ فَجَرَّ رِدَاءَهُ
    حَتَّى بَدَا أَثَرٌ لَه فِي نَحْرِهِ

    أَعْطَاه مُبْتَسِمًا وَلَمْ يَسْخَطْ وَلَا
    أَبْدَى تَبَرُّمَهُ لِشِدَّةِ نَتْرِهِ

    أَوْ مَا رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكَ أَنَّهُ
    لَمْ يَشْكُ مِنْ تَعْنِيفِهِ أَوْ نَهْرِهِ

    أَصْحَابُهُ يَرْعَوْنَهُ بِقُلُوبِهِمْ
    يَتَنَافَسُونَ عَلَى حِيَازَةِ بِرِّهِ

    يَتَقَاتَلُونَ لِأَجْلِ فَضْلِ وَضُوئِهِ
    يَتَسَابَقُونَ عَلَى بَقَايَا شَعْرِهِ

    يَتَبَرَّكُونَ بِرِيقِهِ وَنُخَامِهِ
    يَتَزَاحَمُونَ عَلَى بَقَايَا سُؤْرِهِ

    وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَّضُوا أَصْوَاتَهُمْ
    مِنْ بِعْدِ مَا عَرَفُوا جَلَالَةَ قَدْرِهِ

    إِنَّ المُحِبَّ إِذَا ارْتَقَى إِيمَانُهُ
    يَفْدِي النَّبِيَّ بِمِالِهِ وَبِعُمْرِهِ

    يُثْنِي عَلَيْهِ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ
    وَيُطِيعُهُ فِي عُسْرِهِ أَوْ يُسْرِهِ

    وَإِذَا غَلَا فِيهِ الغُلَاة بِجَهْلِهِمْ
    لَمْ يَجْفُ حَقَّ نَبِيِّهِ أَوْ يُطْرِهِ

    هَا قَدْ تَبَاعَدَ هَدْيُنَا عَنْ هَدْيِهِ
    حَتَّى تَبِعْنَا الضَّبَّ دَاخِلَ جُحْرِهِ

    حَتَّى غَدَوْنَا فِي هَوَانٍ دَائِمٍ
    لَاهِينَ عَنْهُ كَسَادِرٍ فِي سُكْرِهِ

    لَنْ تَسْتَقِيمَ حَيَاتُنَا إِلَّا إِذَا
    سِرْنَا عَلَى سَـنَنِ الصَّلَاحِ كَسَـيْرِهِ

    فدواؤنا وشفاؤنا من ذلنا
    أَنْ نَسْتَقِيمَ عَلَى هُدَاهُ وَنُورِهِ

    وَلَعَلَّ هَذَا الْجِيلَ يَحْذُو حَذْوَهُ
    مُسْتَلْهِمًا أَخْلَاقَهُ مِنْ طُهْرِهِ

    فَاللهُ أَرْحَمُ رَاحِمٍ بِعِبَادِهِ
    لَا تَيْأَسُوا مِنْ فَضْلِهِ أَوْ مَكْرِهِ

    فَلَهُ عَلَيْنَا مِنْ سَوَابِغِ فَضْلِهِ
    مَا لَا يَقُومُ الشَّاكِرُونَ بِشُكْرِهِ

    مِنْ حَقِّهِ أَنْ نَحْتَفِي بِحَيَاتِهِ
    وِبِطِيبِ سِيْرَتِهِ وَعَالِي قَدْرِهِ

    فَنَصُوغُ مِنْ ذِكْرِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
    حُلْوَ الكَلَامِ بِشِعْرِهِ وَبِنَثْرِهِ

    هَذَا القَصِيْدُ مَحَبَّةٌ لِجَلَالِهِ
    فَاسْتَمْتِعُوا بِبَهَائِهِ وَبِسْحْرِهِ

    وَيَسُرُّنِي أَنْ تَسْعَدُوا بِجَمَالِهِ
    وَتُسَاهِمُوا فِي نَقْدِهِ أَوْ نَشْرِهِ


  2. #2
    لجنة الإشراف العام

    معلومات شخصية

    رقم العضوية : 7658

    الكنية أو اللقب : أبو يحيى

    الجنس : ذكر

    البلد
    بلاد الحرمين

    معلومات علمية

    المؤهل العلمي : آخر

    التخصص : اللغة العربية وآدابها

    معلومات أخرى

    نقاط التميز : 6

    التقويم : 101

    الوسام: ★★★
    تاريخ التسجيل7/11/2006

    آخر نشاط:اليوم
    الساعة:06:57 PM

    المشاركات
    2,713
    تدوينات المدونة
    15

    قصيدة جميلة تعطرت حروفها بذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم
    فجزاك الله خيرًا
    وكتبها في موازين حسناتك.

    بعض قوافي الأبيات دخلها (سناد الردف).

    مع خالص التحية والتقدير،،،

    وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحمِينَ

  3. #3
    ركب الفصحاء

    معلومات شخصية

    رقم العضوية : 53594

    الجنس : ذكر

    البلد
    الجزيرة

    معلومات علمية

    المؤهل العلمي : جامعي

    التخصص : العربية

    معلومات أخرى

    التقويم : 4

    الوسام: بلا وسام حتى الآن
    تاريخ التسجيل17/11/2017

    آخر نشاط:اليوم
    الساعة:03:14 PM

    المشاركات
    214

    جزاك الله خيرا .
    جميلة ورائعة


تعليمات المشاركة

  • لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
  • لا تستطيع إضافة رد
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •